قصة قصيرة حكاية الهدهد والغراب

النجاح | The Success
0


     في عالم مليء بالتنافس والنزاعات، تبرز أهمية القيم الأخلاقية والسمعة الطيبة كعوامل أساسية تحدد مسيرتنا في الحياة. تعكس قصة "الهدهد والغُراب" كيف يمكن لقوة الصدق والنزاهة أن تؤثر على النتائج، حتى في أكثر المواقف تحديًا. من خلال أحداث بسيطة، تحمل هذه القصة دروسًا عميقة عن الأخلاق والسمعة.

حكاية الهدهد والغراب درس في الاخلاق من عالم الحيوان
حكاية الهدهد والغراب درس في الاخلاق من عالم الحيوان


القصة:


تنازع الهدهد والغراب يوما على حفرة ماء، كل منهما يدعي بأن الحفرة له، واختصما ولم يستطيعا حل الخلاف بينهما. وبعد نزاع طويل، اتفقا على أن يحتكما الى قاضي الطيور، فذهبا اليه وسردا عليه قصتهما، فطلب منهما البينة؛ فمن يملك البينة تكن الحفرة من نصيبه، فنظرا إلى بعضهما، والتزما الصمت. وعندما طال صمتهما، علم القاضي بأنه لا بينة لواحد منهما على الآخر!! ثم ما كان من القاضي الا أن حكم بالحفرة للهدهد ! ! ! فقال له الهدهد متعجبا : لم حكمت لي بالحفرة أيها القاضي؟! فرد القاضي قائلا : لقد اشتهر عنك الصدق بين الناس، فقالوا : (أصدق من هدهد). فسكت الهدهد للحظة ثم قال : إن كان الأمر كما قلت، فإني والله لست ممن يشتهر بصفة ويفعل خلافها، هذه الحفرة للغراب، ولئن تبقى لي هذه الشهرة، أفضل عندي من ألف حفرة.


العبرة هنا أعزائي، أن سمعتك الطيبة هي أثرك في الحياة، وستعيش أكـثر منك، فتشبث بها وحافظ عليها واجعلها تدافع عنك في حياتك وحتى بعد مماتك، وكن كما قال الإمام الشافعي : قد مات قوم وما ماتت شمائلهم، وعاش قوم وهم في الناس أموات.


الملخص:

تدور أحداث القصة حول نزاع بين الهدهد والغُراب بشأن حفرة ماء، حيث يتنافس كل منهما على إثبات ملكيته لها. عندما احتكما إلى قاضي الطيور، اكتشف القاضي عدم وجود دليل يدعم أي من ادعاءاتهما. ورغم ذلك، حكم لصالح الهدهد بفضل سمعته الطيبة التي اكتسبها بين الطيور. ومع ذلك، عكس الهدهد القيم الإنسانية النبيلة عندما رفض الحفرة، مؤكدًا أن سمعته وصدقه أهم من أي مكسب مادي. تعكس هذه القصة أهمية الأخلاق والصدق في حياة الإنسان، وتُظهر كيف أن السمعة الطيبة تبقى أثرًا يدوم حتى بعد رحيلنا. فهي تذكير لنا بأن القيم والمبادئ هي التي تحدد هويتنا وتؤثر في علاقاتنا مع الآخرين، مما يجعل من الضروري الحفاظ على هذه القيم في حياتنا اليومية.

لمشاهدة فيديو بطريقة أكثر شمولا وتسلية:



إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)